اللجنة التحضيرية للمرصد المغربي للهجرات الدولية تطالب الدولة بحماية المهاجرين الأفارقة بعيداً عن "النفخ الإعلامي"
زنقة 20
بعد طول معاناتهم و انسداد الآفاق أمامهم، و بعدما تبخرت أحلامهم للوصول إلى أوروبا، آلت و ضعية المهاجرين الأفارقة بالمغرب إلى حالة مستديمة من التردي و الحرمان المادي و المعنوي أمام عجز سياسة الحكومة المغربية في ميدان الهجرة وغياب آليات حمائية و تدابير وقائية تعطي لـ"الغريب" و لـ "الآخر" الحق في العيش بعيدا عن الخوف و التمييز و التعصب.
وعلى إثر ما خلفته واقعة مقتل المهاجر السنغالي، بمدينة طنجة، من استياء عميق لدى عموم الرأي العام الوطني و الدولي و جمعيات المجتمع المدني المناصرة لقضايا الهجرة و المهاجرين، بعد المواجهات الدامية التي دارت بين مهاجرين و مغاربة في أحد الأحياء التي باتت غير قادرة على توفير مقومات العيش المشترك بين هؤلاء، طالبت اللجنة التحضيرية للمرصد المغربي للهجرات الدولية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، السُلطات المحلية بطنجة بتوفير الحماية اللازمة للمهاجرين الأفارقة الذين يعيشون فوق ترابها، معَ إقرار الوزارة الوصية المكلفة بالهجرة إستراتيجية واضحة تخص حقوق و عيش و رعاية و حماية المهاجرين بعيدا عن المقاربات السياسوية و النفخ الإعلامي.
كما ناشد المرصد على متن بيان توصل موقع "زنقة 20"، بنسخة منه، جمعيات المجتمع المدني للمزيد من دعم حقوق المهاجرين والوقوف ضد ما يتعرضون له من تمييز و كراهية و عنصرية، ومُطالبته الاعلام المغربي بإطلاق دينامية و طنية للتحسيس بقيم التسامح و التعايش و العيش المشترك بين الجميع، وجعل الهجرة الى المغرب موضوعا للتفكير العلمي و البحث الجامعي الميداني.
