عرض بلخادم نفسه رئيساً مقبلاً للجزائر على سُفراء المغرب و4 دول أخرى وراء طرده من الدولة و"الأفلان"
زنقة 20
أفادت صحيفة جزائرية نقلاً عن مصدر مطلع بملف تنحية مستشار رئيس الجمهورية والأمين العام السابق للأفلان، عبد العزيز بلخادم، أن هذا الأخير أجرى خلال الفترة الممتدة ما بين شهري جوان وجويلية، اتصالات بسفراء 5 دول أجنبية في الجزائر، تطرّق خلالها في حديثه عن خلافته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات رئاسية قد تكون مسبقة، كما أشار ذات المتحدث إلى أن الملف الكامل لأخطاء بلخادم المعنونة بـ"الخطيرة والجسيمة" وصل إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بجميع الأدلة.
وأوضحت صحيفة "النهار الجديد"، أن ممثلي الدول الذين اتصل بهم بلخادم، بصفته مستشارا شخصيا لرئيس الجمهورية والأمين العام القادم للحزب الحاكم، هي "الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات" شهر يونيو، و"المغرب وقطر" شهر يوليوز، حيث تحدث معهم عن سر تعيينه كمستشار شخصي لرئيس الجمهورية والتي تتضمن إيحاءات بقرار وتزكية الرئيس لخلافته على كرسي المرادية، وأن الانتخابات التي ستكون مسبقة خلال السنتين المقبلتين سيدخلها كمرشح النظام، مشيرا إلى أن صنّاع القرار في البلاد قد اتفقوا على إعادة أمانة الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني" له وذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب العتيد.
وأوضح ذات المصدر، الذي قال إن الرئيس بوتفليقة سيكشف عن جميع حيثيات القضية خلال الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي وعد به خلال اجتماع مجلس الوزراء السابق، أن عبد العزيز بلخادم ارتكب أكبر الأخطاء التي لم تصدر عن مسؤول سامي في الدولة قبله، وهو الأمر الذي أزعج كثيرا الرئيس بوتفليقة، خاصة وأنه تحدث على لسانه لدى هؤلاء السفارات، حاملا صفة مستشار شخصي لرئيس جمهورية ومسؤول سامي في الدولة، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع دول أحنبية دون أي تكليف من مؤسسة رئاسة الجمهورية، وهو ما يعد في النظام الداخلي للمؤسسة خرقا خطيرا وجسيما.
وفيما يخص ربط تنحيته بسبب اتصالات ولقاءات جمعته بأطياف المعارضة في الجزائر، قلّل ذات المصدر من فرضية لجوءالرئيس إلى إقالته لهذا السبب.