ياسين.. من بائع للرايب في مكناس إلى مقاتل في صفوف "داعش"
زنقة 20
ياسين شاب ولد في الثمانينات من القرن الماضي متزوج، وأب لطفلة، نشأ وترعرع بحي الفخارين الصفيحي في كنف والده الذي يعمل خياطا تقليديا، وانتقل إلى حي وجه عروس، بعد إزالة الحي الصفيحي.
واشتغل "ياسين" بائعا متجولا، حيث كان يضع "فراشته" بشارع السكاكين التابع للملحقة الإدارية الأولى بمكناس، وكان يبيع الملابس، ثم غير نشاطه التجاري إلى بائع لـ"الرايب البلدي"، عبر عربة متحركة، قبل أن يعود إلى نشاطه التجاري السابق في بيع الملابس بشارع السكاكين.
وعرضت يومية "الأحداث المغربية" حكاية "ياسين"، كنموذج عن الشباب المكناسيين الذين إلتحقوا بتنظيم "داعش"، مؤكدة أن المقربين من المحيط الاجتماعي للشاب "ياسين" قالوا بأنه اتصل بزوجته منذ أسبوع تقريبا، وأخبرها أنه غادر أرض الوطن في اتجاه إحدى التنظيمات الإسلامية المسلحة ببلاد الشام والعراق رفقة 50 شابا.
وأفادت اليومية، أن الشاب كان على خلاف مع دائم مع زوجته، بسبب مشاكل اجتماعية، وأنه عمد إلى شراء حاسوب محمول قبيل شهر رمضان، وأدمن تصفح بعض المواقع الإلكترونية المتشددة، والمحرضة على العنف والتطرف الديني، ليقرر في الأخير بيع حقه في استغلال الأرضية التي يستغلها لوضع "الفراشة" مقابل 5000 درهم، تلقاها نقدا، ثم اختفى عن الأنظار.
وأصبح ياسين في الآونة الأخيرة، قبل إلتحاقه بصفوف المقاتلين الإسلاميين، متشددا جدا على أبسط وأتفه الأشياء، حيث مافتئ يفتي في كل الأمور الدينية، رغم أن معرفته بالدين سطحية جدا ومستواه الدراسي لايتجاوز السنوات الأولى ابتدائي.
هذا وقد إلتحق مؤخراً، حوالي 50 شابا من مدينة مكناس بتنظيم "داعش"، يتحدر أغلبهم من حي وجه عروس، مرجان، ودوار المكسيك بحي سيدي بوزكري، والذين لاتتعدى أعمار بعضهم 22 سنة.
وإختار هؤلاء الشباب، السفر عبر الجنوب المغربي، مرورا بالمناطق التي تضعف فيها الحراسة الحدودية، في الوصول إلى سوريا والعراق تفاديا للمطارات والموانيء المغربية التي تخضع للمراقبة المشددة من قبل الأمنيين المغاربة، إضافة إلى أن بعضهم لايتوفر على جواز السفر.