حملة إعلامية دولية حادٌة ضدٌ المغرب تجبر السلطات على إطلاق سراح "بيدوفيل" بريطاني والإبقاء على شريكه المغربي في سجن مراكش


زنقة 20

أفرجت السلطات المغربية يوم الثلاثاء عن السائح البريطاني "راي كول"، بموجب اطلاق سراح مشروط، الذي حكمت عليه مؤخرا محكمة في مراكش بالسجن أربعة أشهر بتهمة "الشذوذ الجنسي"، حسب ما أفاد مصدر وزاري مغربي.

وبحسب مصادر قريبة من الملف فان اطلاق سراح السائح البريطاني جرى بعد أن استأنف الأخير الحكم الصادر بحقه، من دون ان تحدد هذه المصادر متى قدمت دعوى الاستئناف.

وأكد أبناء "كول" في صفحة أنشؤوها على موقع فيسبوك لحشد التأييد للمطالبة باطلاق سراحه خبر الافراج عن والدهم، وكتبوا "يسرنا أن نعلن أن والدنا "راي كول" أطلق سراحه من السجن وهو في طريقه للعودة إلى المنزل"، معربين عن شكرهم "للسلطات المغربية على الرحمة" التي أبدتها في هذه القضية.

ويأتي قرار السُلطات المغربية القاضي بإطلاع سراح "راي كول" بشروط،  في خضم الحملة الإعلامية الدولية الحادة التي أطلقتها كبريات الصحف البريطانية ضد المغرب وسلطاته، بعد اعتقال المواطن البريطاني "ري كول" بتهمة المثلية الجنسية رفقة شريكه المغربي، في محطة حافلات بمراكش، والحكم عليه الخميس الماضي، بأربعة أشهر سجنا نافذا.

واستنكرت الصحف اعتقال المثلي البريطاني، معتبرة أن المغرب "غير آمن" بالنسبة للسياح الأجانب.

كما وصلت في استنكارها إلى حد مطالبة الدبلوماسية البريطانية بتوقيف علاقاتها  وكل المباحثات التجارية بين المغرب والإتحاد الأوروبي إلى حين إطلاق سراح البريطاني المعتقل.

وعمد البريطانيون المتضامنون مع "ري كول" إلى إطلاق هاشتاج خاص به على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك"، تدعو إلى مقاطعة المغرب إلى حين إطلاق سراحه.

واجتمع في الحملة الإعلامية ضد المغرب كل من اليسار واليمين البريطانيين للتنديد باعتقال المواطن البريطاني، والتعجيل بخروجه من السجن، خصوصا بعد أن صرحت أسرته بأن وضعه الصحي لا يسمح له بالمكوث فيه.

وكانت الشرطة اعتقلت "كول" في 18 سبتمبر في موقف حافلات في مراكش بينما كان بصحبة شاب مغربي عشريني.

وبحسب عمر أربيب، المسؤول في "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، إن المسن البريطاني والشاب المغربي اعتقلا في مراكش بعدما قاما "داخل مركز تجاري بحركات اعتبرت ذات إيحاءات جنسية".

وأضاف أربيب أن "المغربي نفى وجود أي علاقة جنسية بينه وبين البريطاني، مؤكدا أنه أحد معارف ابنته، وهي دبلوماسية، ولكن الشرطة عثرت في هاتفيهما على صور لهما" وأحالتهما إلى المحكمة التي قضت بسجن كل منهما أربعة أشهر.

ولكن خلافا للسائح البريطاني فإن الشاب المغربي ما زال في السجن، كما أكد أربيب مساء الثلاثاء، مطالبا السلطات بالإفراج عنه أسوة بالمواطن البريطاني.

وتصل عقوبة الأنشطة المثلية في المغرب إلى السجن ثلاث سنوات.

ونادرا ما تعتقل السلطات المغربية رعايا أجانب بتهمة المثلية الجنسية، ولكن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية يحذر المثليين الراغبين بالسفر إلى المغرب من مخاطر تعرضهم لملاحقات، مؤكدا أن "المثلية الجنسية جنحة جنائية في المغرب".









0 تعليق ل حملة إعلامية دولية حادٌة ضدٌ المغرب تجبر السلطات على إطلاق سراح "بيدوفيل" بريطاني والإبقاء على شريكه المغربي في سجن مراكش

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور