5000 حالة فشل كلوي بالمغرب وعريضة وطنية تدعو للتبرع بالأعضاء البشرية
زنقة 20 . وكالات
فيما يحتفي العالم سنويا، باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء البشرية كل يوم 17 أكتوبر، فإن المغرب يسجل 5000 حالة إصابة جديدة بالفشل الكلوي والمستشفيات الجامعية للمملكة لا تجري غير 12 عملية زرع سنويا.
وأفاد عضو بالمجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء البشرية، بتسجيل المغرب 5000 حالة إصابة جديدة بالقصور الكلوي، بينما لا يتجاوز عدد عمليات زرع الكلى التي تجرى سنويا 12 عملية جراحية وهي التي تتم بين مدينتي الرباط والدار البيضاء فقط.
ولأن رقم المصابين يربو كثيرا عن رقم الخاضعين لعمليات زرع لهذا العضو، تبدو المعادلة صعبة، غير أن المتحدث، عزا السبب إلى افتقار المغرب لمقومات طبية تكفل له إجراء عمليات زرع للكلى، فضلا عن إشكال قانوني يحول دون الاستفادة من أعضاء بشرية تعود لموتى عاديين أو ضحايا منهم لحوادث السير.
ويظل الحصول على كلى قابلة للزرع عسيرا، بخلاف قرنية العين التي يجري استيرادها من بعض دول أوربا وأمريكا اللاتينية بمبلغ لا يتجاوز 2000 درهم عن كل قرنية، انسجاما واتفاقيات موقعة مع هذه الدول في هذا الشأن.
وقال المتحدث، إنه يجب التمييز بين "الأعضاء البشرية" و"الأنسجة البشرية"، لأن المقصود بالأولى كل من الكلى والبنكرياس والكبد والقلب، والرئتان، بينما تتجسد الأنسجة في قرنية العين والعظم والشرايين.
وفيما ينظم القانون 16-98 عمليات زراعة الأعضاء البشرية في المغرب، فإن هناك معوقات تقف دون إجراء عمليات زرع بشكل متواصل لوجوب تصريح مسبق من لدن المتبرع قيد حياته بأنه يوصي بعضو من أعضائه البشرية لمرضي هم أحوج لهكذا مبادرات.
في المقابل، علمنا بإطلاق جمعية "كلى" المختصة عريضة وطنية من أجل فتح حوار وطني حول التبرع وزراعة الأعضاء في المغرب.
ونقلت مصادر طبية أن مجموعة من استطلاعات الرأي (أجرتها جمعية كلي) تؤكد أن أغلب المغاربة يؤيدون عملية التبرع وزراعة الأعضاء، على أن الموت والتبرع بالأعضاء البشرية يظلان ضمن الطابوهات في المجتمع المغربي.
وتهدف عملية إطلاق التوقيع على العريضة، مخاطبة الأشخاص الراغبين في مساعدة أناس آخرين على إنقاذ حياتهم، على اعتبار أن التبرع بالأعضاء هو خطوة إنسانية ومواطنة، فيما تبرر العريضة حسب جمعية كلى إلى أن زراعة هذه الأخيرة تعد أفضل طريقة لإنقاذ حياة المرضى عوضا عن اللجوء إلى التصفية.