ليدك تستفز وتحرض البيضاويين للخروج إلى الشارع للإحتجاج
زنقة 20
منذ أن أعلنت الحكومة في شخص رئيسها عبد الإله بنكيران الزيادة في أسعار الماء والكهرباء والمواطنون البيضاويون يضعون أيديهم على قلوبهم ملتمسين من العلي القدير أن تمر هذه الأيام بخير ودون فوضى أو مشاكل،لأن المواطنين تكبدوا جميع الزيادات،ولم يعد بإمكانهم تدبير زيادات أخرى لأن لاحول ولاقوة لهم على ذلك.
فرئيس الحكومة وزميله الذي تستر عليه بعد طرده من الحزب شرعا فاههما إلى حد الأذنين وأصبحا يطلقان تصريحات في كل الإتجاهات معلنين بأن الزيادة في الماء والكهرباء لاتمس الطبقات الشعبية،لكن حقيقة الأمر عكس ذلك، وهنا نقول لرئيس الحكومة وصديقه الجديد نحن بعيدون عن كل المزايدات،ولكن حقيقة الأمر هي التي تفضح تلاعبكما.
فعدد من الائلات البيضاوية ضاقت ذرعا من الزيادات،وفاتورة شعري غشت وسبتمبر لخير دليل على الإعتداءات والتحريض والإستفزاز الذي يتعرض المواطن البيضاوي من طرف شركة ليدك للخروج إلى الشارع للإحتجاج أو أي شئ من هذا القبيل،فالذي كان يؤدي ما بين 200و250 درهم صعدت الفاتورة إلى ما يفوق 550 درهم أي إلى الضعف،وهناك من بلغت فاتورته إلى 4700 درهم وهو لم يكن في الأصل يتجاوز 700درهم.أما العائلات التي تشتغل طيلة اليوم ولاتلتحق ببيوتها إلا ليلا،ولاتستفيد من الماء والكهرباء طيلة اليوم،وأن استفادتها من الماء والكهرباء تبقى محدودة جدا بالمقارنة مع بعض العائلات الأخرى،ففاتورة الشهرين الماضين تضاعفت بشكل مثير للإنتباه إلى درجة أن ليدك خلقت مشاكل وسط العائلات،فالزوج أصبح يشك في زوجته هل تسلم المياه إلى عائلتها أم تبيع الماء إلى أصحاب المسابح،المهم هو أنه هناك تشابك وعراك بين العائلات حول الماء.أما البيوت المشتركة في الماء والكهرباء فتلك قصص أخرى،ولعل مقرات الملحقات الإدارية لخير دليل على ذلك،حيث الشكايات المنتشرة هنا وهناك بسبب الزيادة في استهلاك الماء والكهرباء.
فإذا كانت شركة ليدك لاتهمها مصلحة الساكنة البيضاوية وهي تلهث وراء جني الأموال الطائلة لأسباب يعرفها الخاص والعام،فإنه أصبح من الضروري الإلتفات إلى مصالح الساكنة أمرا ضروريا،وعليه فعلى السلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة الدار البيضاء الكبرى التدخل العاجل لوقف هذا النزيف حتى لايدخل في مشاداة مع المواطنين الذين يطالبون بحقهم بالماء والكهرباء بدون زيادة،وعلى الجماعة الحضرية أن تتدخل باعتبارها السلطة المفوضة حتى لاتدخل في شنآن مع المعارضة خاصة مع حزب الإستقلال بصفته القوة التي تمثل المعارضة الإقتراحية والتي تطرح بدائل في جميع المجالات خاصة الشركات المحلية.
هذه المعارضة تطالب بضرورة تحمل رئيس الجماعة الحضرية لمسؤوليته التاريخية ولن تقبل بالتلاعب بمصالح المواطنين،ولماذا بقي عمدة المدينة مكثف اليدين وصامتا أبكما في كل القضايا الإجتماعية التي تهم مصالح الساكنة البيضاوية.
فإذا قلنا بأن ليدك تستفز المواطنين وتحرضهم للخروج إلى الشارع للإحتجاج فهذا أمر واقعي أصبح يتطلب التراجع عن الزيادة في أسعار الماء والكهرباء،وماذا عسانا أن نقول لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وصديقه الجديد أمام هذا الإرتفاع الصاروخي؟فهل سيكذبنا كذلك؟لنتوجه جميعا إلى كل البيوت بدون اختيار للوقوف عن معاناة المواطنين؟؟؟.