"داعش" و"البغدادي" ترهب المغاربة في احتفالات عاشوراء
زنقة 20
عادت “المفرقعات” لاجتياح الأحياء والدروب في مختلف المدن المغربية مع اقتراب عاشوراء، وهو ما يتسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين بسبب خشيتهم من تعرضهم لحوادث وإصابات نتيجة رميهم أو أبنائهم بهذه الألعاب النارية.
ويرى مراقبون أن مشكل المفرقعات النارية في عاشوراء لا يتم التعامل معه بالحزم اللازم من طرف السلطات الأمنية إذ إن الحملات الأمنية التي تعلن عنها لم تتمكن من محاصرة انتشار هذه المفرقعات في السوق السوداء ووصولها إلى أيدي الأطفال والمراهقين.
من جهة أخرى، تتعالى أصوات المواطنين الرافضين لهذه الممارسات، إذ يعلنون عن تخوفهم من تحول أحيائهم إلى ساحات ل”الحرب” مع اقتراب هذه المناسبة ما يجعلهم يرفضون مغادرة منازلهم حماية لأنفسهم ولأطفالهم من خطر المفرقعات.
بوعزة الخراطي رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، قال في اتصال مع “التجديد” إن الحكومة منعت في عام 2009 استيراد المفرقعات إلا أنها فتحت الآن الأبواب على مصراعيها لاستيراد هذه المواد.
ولفت الخراطي إلى وجود فراغ قانوني فيما يخص هذه المفرقعات وكذلك ألعاب الأطفال، مشيرا إلى مسودة مشروع قانون وضعتها وزارة الصناعة والتجارة تنظم استيراد الألعاب إلا أنها لم تر النور.
وقال الخراطي إن جزءا من هذه المفرقعات مهرب فيما أكثرها يدخل بطريقة قانونية، داعيا في هذا الصدد إلى منع دخولها إلى المغرب من منابعها عوض شن حملات أمنية لتوقيف مروجيها وبائعيها. وأضاف الخراطي أن نقط العبور غير مراقبة فيما يخص الجودة والسلامة الصحية قائلا إنه “حان الوقت للتدخل وسن قانون ينظم القطاع”.
وزارة الداخلية شنت حملة استباقية لتوقيف مروجي وبائعي هذه المفرقعات في مختلف المدن المغربية بناء على دورية أمنية تحظر بيع المفرقعات، إلا أن ذلك لم يمنع من وصولها إلى الأطفال والمراهقين الذين يجتهدون في العثور عليها للاستمتاع بصوت فرقعاتها ولإرهاب المواطنين وتخويفهم.
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت منتصف الأسبوع المنصرم إلى توقيف شخص بأزمور بحوزته 2165 وحدة من المفرقعات، كما تحدثت المصادر عن حملة أمنية واسعة في الجديدة ضد مفرقعات وصواريخ مستوردة من الصين وإسبانيا، يصل مداها قبل الانفجار أمتارا عديدة.