مُفاجأة بنكيران للشعب المغربي.. خفض درهم واحد من ثمن البنزين
زنقة 20
تتوقع بعض المصادر المطلعة، بأن المفاجأة السارة التي أعلن عنها عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة خلال اجتماعه مع الأغلبية يوم الإثنين، هو خفض ثمن البنزين درهما واحدا.
ويرى بعض المراقبين، أن تزامن إعلان هذا الخبر مع الإضراب العام المزمع انعقاده يوم الأربعاء 29 أكتوبر الجاري، ماهو إلا محاولة من رئيس الحكومة لإفشال الإضراب الذي دعت إليه النقابات.
وقد كان بنكيران، قد أعلن أن هناك خبرا سارا سيزفه إلى المغاربة يوم الإضراب، إلا أنه تحفظ عن ذكره بدعوى أنه لا يريد أن "يسبق الفرح بليلة".
إلا أن الكثير من المراقبين، يرون أن خبر إنقاص درهم من سعر البنزين، لا يستحق كل هذه الزوبعة والتشويق، على اعتبار أن أسعار النفط قد تراجعت عالميا بأكثر من 25 في المائة، الشيء الذي خفض الفاتورة الطاقية للمغرب التي تكلف المغرب أكثر من 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
ويؤكد المراقبون بأن هذا الانخفاض حسب تقرير للبنك الدولي سيرفع من مداخيل الميزانية بنسبة 1 في المائة ويقلل من نسبة العجز.
ومن المنتظر أن يكون الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات بالمغرب غدا الأربعاء، من أكثر إضرابات المغرب حشدا للدعم الدولي، فقد أصدر مكتب فرع فرنسا للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا يثمن فيه مبادرة الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات بالمغرب، معلنا مساندته المبدئية للمضربين ومطالب النقابات العمالية.
كما أعلنت العديد من الإطارات والمنظمات الجماهيرية عن مشاركتها في هذا الإضراب، ومنها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الممثلة لمختلف فئات الشعب المغربي، وجميع النقابات باستثناء نقابة يتيم. كما أعلنت جميع أحزاب المعارضة مشاركتها في الاضراب، وكذلك الأطباء والمهندسين.
كما أعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن الانخراط التام ودعا كافة الأساتذة في جميع مؤسسات التعليم العالي المشاركة في الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر 2014.
أما جماعة العدل والإحسان، فقد أعلنت مشاركتها في الاضراب معتبرة أن المسلسل التراجعي الذي تسلكه الحكومة الحالية هو مغامرة سياسية تهدد البنية الاجتماعية للمغرب.