'بوليساريو' تُعلن استعدادها لحرب مع المغرب والجزائر تعرض دعمها

زنقة 20 . وكالات

هددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، الأحد، بـ "العودة إلى الكفاح المسلح" ضد المغرب، وذلك في رد فعل على تاكيد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن الصحراء المغربية ستظل تحت سيادة المغرب.

وقال وزير ما يُسمى بـ"خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك بالجزائر إن الجبهة "لا تزال متمسكة بالحل السلمي للقضية الصحراوية رغم ضغط الصحراويين للعودة الى الكفاح المسلح لانتزاع الحرية والاستقلال".

وأكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أنه "في حال عدم تحرك المجتمع الدولي وانصياع المغرب للقرارات والشرعية الدولية فان الشعب الصحراوي لن يكون أمامه إلا خيار العودة إلى الكفاح المسلح".

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس حذر الخميس من أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا ان "مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.

ومن جهته وصف وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامم المتحدة ان"منطقتنا (المغرب العربي) في حاجة ماسة الى تجسيد مهمة "تصفية الاستعمار بالصحراء"، التي تقع على عاتق منظمة الأمم المتحدة"، كما عرض نفس الوزير الجزائري، دعم  الجزائر لـ"البوليساريو".

ويعتبر المغرب ان الجزائر هي "الطرف الرئيسي في النزاع" وانه "لا حل بدون تحميلها المسؤولية".

وتعتبر قضية الصحراء  أبرز اسباب الخلاف بين الجزائر والمغرب اللذين يتقاسمان حدودا برية بطول 1500 كلم ولكنها مغلقة منذ 1994.

و لاتزال البوليساريو مدعومة من الجزائر، تطالب بانفصال الصحراء، التي تبلغ مساحتها 250 الف كلم مربع وضمها المغرب بعد رحيل المستعمر الاسباني عنها في 1975 في ما يعرف في المغرب بالمسيرة الخضراء وتسميه البوليساريو "الغزو العسكري للصحراء".

وتم تاجيل استفتاء على تقرير المصير كان من المقرر تنظيمه في 1992 قبل ان يرفض المغرب هذا الاستفتاء ويطرح حكما ذاتيا واسعا للصحراء المغربية لكن تحت سيادته.

ودفع النزاع المسلح الذي انتهى بوقف لاطلاق النار تحت رقابة الامم المتحدة في 1991، بعشرات آلاف الصحراويين الى العيش في مخيمات بمنطقة تيندوف قرب الحدود الجزائرية مع المغرب.

وبحسب منطمة هيومن رايتس ووتش فان عددهم يتراوح بين 90 الفا و125 الف لاجىء.