إشادة أممية بالدعم الذي يقدمه المغرب لمنطقة الساحل
زنقة 20
أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإنساني الإقليمي لمنطقة الساحل روبرت بايبر، امس الثلاثاء 11 نونبر بالرباط، بالدعم “الثمين” المقدم من قبل المغرب لمنطقة الساحل، مؤكدا أن الشراكة بين المغرب والأمم المتحدة ستتعزز في المستقبل.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب المنسق الإنساني الإقليمي لمنطقة الساحل، في ندوة صحفية مشتركة مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، عن تقديره للمغرب على الدعم المقدم لفرق الأمم المتحدة العاملة في هذه المنطقة الإفريقية التي تواجه تحديات إنسانية كبيرة وتعاني من سوء التغذية والأوبئة ونزوح السكان المدنيين بسبب النزاعات المسلحة.
كما أعرب المسؤول الأممي عن “اعتزازه” و”ارتياحه” للشراكة القائمة بين المغرب والأمم المتحدة في منطقة الساحل، مؤكدا أن هذه الشراكة ستعزز بشكل أكبر في المستقبل.
وسجل أن “المغرب جد نشيط في منطقة الساحل”، منوها بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب داخل الهيئات الدولية من أجل خدمة التنمية في منطقة الساحل.
ومن جهتها، أبرزت بوعيدة الجهود المبذولة من طرف الملك محمد السادس، لفائدة الاستقرار وتحقيق التنمية في القارة الإفريقية، مشددة على وجاهة المبادرات التي اتخذها جلالة الملك من أجل السلم والاستقرار والتنمية البشرية المستدامة لمنطقة الساحل والصحراء.
كما سلطت الضوء على المقاربة التضامنية للمغرب اتجاه بلدان الساحل، والتي تتجسد على الخصوص في منح مساعدات إنسانية لفائدة النازحين في مالي واللاجئين الماليين في البلدان المجاورة وإقامة مستشفى عسكري في باماكو، وكذا العديد من المبادرات الأخرى ذات الطبيعة الإنسانية التي قام المغرب بها لصالح بلدان إفريقية أخرى، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وغينيا.
وأبرزت بوعيدة، من جانب آخر، الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز التعاون مع الهيئات الإقليمية مثل تجمع دول الساحل والصحراء، مؤكدة التزام المملكة بدعم التدابير المتخذة من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بهدف الاستجابة للتحديات الأمنية والسوسيو-اقتصادية التي تواجه بلدان منطقة الساحل والصحراء، وذلك وفقا للرؤية والتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وأعربت الوزيرة خلال محادثاتها مع المسؤول الأممي عن انشغال المملكة إزاء الوضعية الأمنية في منطقة الساحل، وكذا القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي وسوء التغذية في هذه المنطقة. وذكرت بأن المغرب ما فتئ يثير انتباه المجتمع الدولي بشأن الروابط القائمة بين الإرهاب والاتجار بالبشر وبالأسلحة، مسجلة أن المملكة دعت باستمرار إلى تفعيل إجراءات ملموسة ووقائية تخص هذا الموضوع، كما يشهد على ذلك انعقاد ندوة هامة في عام 2012 خلال ترؤس المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خصصت لقضية الساحل.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن المغرب يولي أهمية كبرى لتحقيق التنمية المستدامة للمنطقة والمبادرات التي من شأنها تحقيق تنمية سوسيو- اقتصادية شاملة.