مؤتمر دولي حول "الصوصيص" بمراكش
زنقة 20
تعقد الجمعية الأوروبية للمصارين الحيوانية المعدة لصناعة النقانق جمعها العام السنوي يومي 17 و18 نونبر الجاري بمراكش، بمشاركة حوالي 50 من المستثمرين الأجانب الفاعلين في هذا القطاع الاقتصادي. وقال المهدي العراقي الحسيني رئيس الجمعية الوطنية لمصدري المصران بالمغرب في تصريح ل”التجديد”، إن هذا اللقاء يعد ثمرة للجهود التي تبذلها الوحدات الصناعية العاملة في هذا المجال، من أجل تأهيل أدواتها الإنتاجية والتدبيرية ومطابقة أساليب اشتغالها لمتطلبات الأنظمة والقواعد الدولية في ميدان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وأضاف أن هذا اللقاء الذي ينظم لأول مرة خارج البلدان الأوروبية، يشكل مناسبة لتسليط الضوء على هذا القطاع الذي بقي لمدة طويلة خارج الاهتمام الإعلامي، إضافة إلى أنه سيكون فرصة لقطاعات أخرى من أجل تقوية الفعل التصديري نحو الخارج. وأشار إلى أن القطاع يعيش عددا من الإكراهات مثل عدم هيكلة سلسة الإنتاج، لكن المناخ مناسب لجلب العديد من المستثمرين الأجانب من دول أخرى علاوة على مستثمري الأسواق التقليدية مثل فرنسا وإسبانيا، كما أن المغرب -يضيف المتحدث- قطع أشواطا كبيرة في طريقة التصنيع ووسائل التدبير، مبشرا بحدوث قفزة قوية للقطاع قد تتجاوز أوروبا في فترة ما بعد المؤتمر لأن المغرب قادر على تعزيز صادراته القطاعية وتقوية قدرته التنافسية وتحسين جاذبيته كوجهة لتصنيع هذا المنتوج وتشجيع للاستثمار المنتج لفرص الشغل.
وأشار المصدر إلى أن التقارير الإيجابية والمتتالية التي قدمها مكتب الأغذية والبيطرة التابع للاتحاد الأوروبي وما أقرته من نجاعة نظام المراقبة والتتبع الذي تباشره مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، واحترام الوحدات الانتاجية للمتطلبات الأوروبية في هذا المجال، شكلت عاملا أساسيا في تطوير الصادرات الوطنية من هذا المنتوج ودافعا حاسما في قرار الجمعية الأوروبية لتكريس المغرب كمحور إنتاجي يتمتع بخاصيات السلامة على المستوى الصحي والجاذبية على المستوى الاقتصادي.
وأشار بلاغ للجمعية إلى أن المؤتمر فرصة لأصحاب القطاع لتطويره عن طريق مضاعفة فرص الشغل والمحصول من التصدير والاستيراد. وأكد أن إمكانية التشغيل في القطاع المهيكل في هذه الصناعة في تزايد مستمر، فحاليا هناك 19 وحدة مرخص لها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، تشغل بشكل دائم ومستمر 2500 عامل مؤهل، كما يشغل القطاع الغير المهيكل منه أقل من هذا العدد، إنتاجه الآن موجه كليا للسوق المحلية.