1203 مغربي يقاتلون في صفوف تنظيمات إرهابية ضمنهم 311 في "داعش"
زنقة 20
جدد وزير الداخلية محمد حصاد التأكيد على جدية التهديدات الإرهابية المُستــهدِفة للمغرب، والتي يقف ورآها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش, وأكد حصاد عزم المصالح المختصة على القيام بجهودها لمحاربة الإرهاب.
فقد كشف وزير الداخلية، ضمن مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2015 بمجلس النواب، أن المصالح الأمنية المغربية فككت ما مجموعه 11 خلية إرهابية، موضحا أنها "كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة وتجند شبابا للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة.
حصاد قال إن المعلومات المتوفرة تؤكد أن 1203 مغربي يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية ضمنهم 311 في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق.
كشفت المعطيات الجديدة أن 218 من هؤلاء المجندين كانوا معتقلين سابقين في إطار قضايا الإرهاب، وأشار وزير الداخلية في هذا الاتجاه أن 254 مغربي من المتطوعين الجهاديين لقوا حتفهم في قتالهم ضمن تنظيم داعش، 219 بالعراق و 35 بسوريا.
وأوضح حصاد أن هذه السنة وردت للأجهزة المختصة مجموعة من المعلومات المطابقة التي تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة، معتبرا ذلك نتيجة لتزايد عدد المغاربة المقاتلين في التنظيمات الإرهابية.
وأوضح وزير الداخلية أن التهديدات الجديدة تستلزم اتخاذ إجراءات إضافية لمواجهتها، مشيرا أن وزارة الداخلية قامت برفع درجة التأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب.
وأضاف حصاد في هذا الاتجاه أن المصالح الأمنية مطالبة بالرفع من مستوى الحيطة والحذر إلى أقصى درجة، مؤكدا على ضرورة تقوية وسائل المراقبة وتواجد عناصر قوات الأمن بشكل ينسجم والتحديات الأمنية التي تفرضها الفترة الحالية.
فالمغرب ينتهج سياسة استباقية تمثلت في تفكيك خلايا إرهابية كانت توجد في المراحل الأخيرة لتنفيذ عملياتها، وتتوفر وزارة الداخلية على مخطط متكامل يخص كل مستوى من مستويات اليقظة، ويتضمن التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، ويحدد بدقة مهمة كل مصلحة على مستوى الوقاية والتدخل، وتشديد مراقبة المطارات والموانئ، وحراسة الحدود الشرقية.