إنتعاش السياحة المغربية اتجاه اسرائيل.. آلاف المغاربة زاروا الكيان الصهيوني خلال السنة الجارية
زنقة 20
بلغَ عدد السياح المغاربة، الذين زاروا إسرائيل خلال السنوات الست الأخيرة، 6440 شخصا، فيما بلغت السياحة المغربية في اتجاه إسرائيل ذروتها خلال العام الجاري، إذ بلغ عدد السياح المغاربة في الكيان الصهوني حوالي 2239 سائحا.
و تم الكشف عن هذه الأرقام، يوم الاثنين المنصرم، من طرف القناة الإخبارية الإسرائيلية "I24 NEWS"، التي أشارت إلى أن عدد السياح المغاربة إلى إسرائيل عرف ارتفاعا كبيرا بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة مع عام 2009، الذي عرف زيارة 658 سائحا فقط إلى إسرائيل.
وأفادت القناة، وفق ما نشرته يومية"المساء"، بأن السياحة في الكيان الإسرائيلي شهدت خلال الأعوام الستة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، وارتفاعا كبيرا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل.
وتقول الإحصائيات الإسرائيلية، إن عدد من زاروا إسرائيل سرا، منذ عام 2009 إلى الآن، يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، وصل معظمهم بدوافع دينية، فيما وصل بعضهم بدوافع ترتيب أعمال تجارية أو حتى لمجرد التسوق.
وتصدرت أندونيسيا قائمة السياح المسلمين إلى إسرائيل، خلال السنوات الست الماضية، بما مجموعه 124 ألف سائح، بينما وصل من الأردن 81 ألف سائح، ومن ماليزيا 24 ألف سائح، ومن المملكة العربية السعودية 38 سائحا، ومن الإمارات العربية 168 سائحا، ومن قطر وسلطنة عمان 73 سائحا، ومن الكويت 200 سائح، أما من مصر فوصل عدد السياح 13333 سائحا، فيما كان عدد هؤلاء لا يتجاوز 1018 في سنة 2009.
وكانَ المغرب قد تصدر لائحة السياح العرب إلى ''إسرائيل'' خلال كل من سنة 2006 و2007 و2008، كما أن عدد السياح المغاربة ضاعف بعض البلدان التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا والأرجنتين، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008.
ووفقا للجريدة، فقد زار الكيان الصهيوني 28 ألف و419 مغربي، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008، حيث سجل شهر مارس النسبة الأعلى بعدد 18 ألف و452 سائح، رغم أن فلسطين المحتلة كانت تعيش حالة عدم الاستقرار، وحصارا من قبل الاحتلال الصهيوني.
ويفوق عدد السياح المغاربة المسجلين خلال ثلاثة أشهر من سنة 2008 عدد السياح المسجلين خلال سنة 2006 التي عرفت زيارة 24 ألف و608 سائح إلى ''إسرائيل''، في وقت سجلت سنة 2007 زيارة 32 ألف سائح، وهو ما يبين تزايد عدد المغاربة الذين قصدوا ''إسرائيل''من أجل ''السياحة''، وذلك في ظرفية عرفت اشتداد الحصار الإسرائيلي بعد نجاح حركة حماس في بداية 2006، مما يمثل دعما اقتصاديا وماليا لآلة الحرب الصهيونية بحسب مناهضي التطبيع.