"الشيخ سار" أمام القضاء لتصويره مؤخرات مغربيات في الشارع العام
زنقة 20 . وكالات
جرّت منظمة حقوقية نسائية ومعها ناشطة وإعلامية مغربية مغني الراب السابق "الشيخ سار" إلى القضاء، بعد نشره فيديو على "يوتيوب" صور فيه مؤخرات نساء في الشارع العام. وبرر ما قام به تحت عنوان "تاجر دين" يقوم "بالدعوة".
أكدت الناشطة والصحفية زهور باقي في تصريح لفرانس 24 أن "فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة في المغرب" رفعت دعوى قضائية ضد مغني الراب السابق، "الشيخ سار"، على خلفية نشره فيديو صور فيه مؤخرات نساء في الشارع العام.
وأوضحت أنها قدمت شكوى باسمها الشخصي بعد أن اتهمها "الشيخ سار" بـ "العهر العلني" على موقع "فيس بوك"، وذلك عندما أدانت ما قام به.
ومن ضمن ما جاء في حيثيات "النداء الذي وجهته زهور باقي عبر "فيس بوك": "باعتباري مواطنة مغربية متضررة من فيدو الشيخ سار نفسيا ولا أريد أن يصبح الأمر (جسديا) فيما بعد فإني أقرر رفع دعوى قضائية ضد المدعو (الشيخ سار) رسميا". وكانت الفيدرالية قد أكدت في بيان لها، أنها "عازمة على رفع دعوى قضائية ضد المدعو الشيخ سار، كمساهمة منها في السعي نحو مساءلة منتهكي حقوق المرأة، ومهيني كرامتها".
استهداف المرأة من أجل "الدعوة"
وقد أثار فيديو "الشيخ سار" ردود فعل قوية في المغرب واستياء الناشطين الحقوقيين، وساد على خلفيته الكثير من الجدل سواء على مواقع التوصل الاجتماعي أو في الصحافة المحلية. و"الشيخ سار" مغني راب سابق اعتزل الغناء للانكباب على "الدعوة" بطريقته الخاصة. وفسر الفيديو على أنه كان ردا على فيديو سابق استعرض أشكال التحرش التي تتعرض لها المرأة المغربية في حياتها اليومية.
وحاول من خلال ما قام به أن يبرر التحرشات التي تستهدف المرأة على كونها تستفز الرجل بطريقة لباسها، ما يجعلها عرضة للاستفزازات. ويملك "الشيخ" الشاب، نظرا لعمره كما تظهر ذلك صوره، سوابق في التعاطي مع الشأن الخاص للأفراد، حيث صرحت زهور باقي بأنه سبق أن قام بتصوير مشاهد تجمع بين شباب وشابات لنفس الغاية.
"هلوسات مراهق بلبوس ديني"
حول ردود الفعل التي أثارها الفيديو في المجتمع المغربي، قال مدير موقع "فن نيوز"، جمال الخنوسي، إن "ردود الأفعال مقتصرة بالأساس على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية"، أما الصحافة الورقية الكلاسيكية وفلم تعد تعكس النقاش المجتمعي".
وأضاف الخنوسي أن "الشيخ خلق إجماعا واسعا حول الاشمئزاز مما اقترفه أكثر من أي شيء آخر، لأن خطابه ليس خطابا عالما يمكن الرد عليه أو خلق نقاش حوله بل هو هلوسات مراهق مغلفة بلبوس ديني سطحي ونفعي وشعبوي".
واعتبر الخنوسي أن "ما هو إيجابي في هذه القضية هو أنها ستسلط الضوء أكثر على ضرورة الانتباه لما يجري على النت من اتجاهات دعوية صبيانية تشكل خطرا على سلامة المجتمع والخطابات الأكثر تطرفا والتي تشكل بدورها خطرا على أمن البلاد".