المفوض الاوربي للجوار : 'المغرب جار استراتيجي لا غنى عنه'

زنقة 20 . وكالات

صرح المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع يوهانس هان في خطاب ألقاه خلال زيارته الأولى للمغرب الأسبوع الماضي أن "المغرب جار استراتيجي لا غنى عنه بالنسبة لأوروبا".

وأكد المفوض "إن الاتحاد الاوروبي فخور بأن يكون أول شريك للتعاون بالنسبة للمغرب. إننا نعمل بالفعل معكم في عدة ميادين اساسية بدءا بالتعليم، والصحة، والصيد البحري، والطاقة المتجددة والبنية التحتية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تصبح أكثر تنافسية، وتشجيع الصادرات واستحداث وظائف".

كما سلط المفوض الضوء على جوانب أخرى من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بما في ذلك تنقل الأشخاص، وإدارة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن العلاقات الاقتصادية.

وأوضح يوهانس هان أن "الاتفاقية الجديدة للتجارة وبرنامج التوافق التنظيمي الذين يجري مناقشتهما حاليا سيساهمان في ادماج الاقتصاد بشكل وثيق في السوق الموحدة، وفي تحسين قدرة المنتجين المغاربة للتصدير إلى العالم، وتقدم نموذجا للدول الأخرى فيما يتعلق بفوائد الانفتاح الاقتصادي. وتعتبر العديد من التحديات الاجتماعية والمتعلقة بالهجرة تحدياتنا أيضا.

وتؤثر هذه التحديات الاقتصادية العديدة التي نواجهونها عليكم. واليوم، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لبعضها البعض. إن المغرب يعتبر شريكا أمنيا حيويا ومرنا بالنسبة للاتحاد الأوروبي في الوقت الذي نواجه فيه تهديدات مشتركة من انعدام الاستقرار وتفشي التطرف في المنطقة".

وأكد المفوض هان أن الاتحاد الأوروبي يقدًر التقدم الكبير الذي حققه المغرب في السنوات الأخيرة في تنفيذ الإصلاحات، وخاصة منذ دستور عام 2011. " إنني احي روحكم الريادية في الاشتراك في مبادرات جديدة.

إن الاتحاد الأوروبي فخور بأن يكون شريكا هاما لكم في دعم الخطة الوطنية للمساواة، وبرنامج إصلاح العدالة، وبرنامج "حكامة" ومجموعة واسعة من الإصلاحات الأخرى التي يجري تطويرها والتي لديها القدرة على تغيير المجتمع المغربي.

إننا نحيي تصميمكم، على النحو المبين في "الوضع المتقدم" لعام 2008، للمضي قدما بشكل أسرع وأبعد".

وذكًر المفوض بالتزام الاتحاد الأوروبي بالدعم المالي للمغرب الذي يتراوح بين 728 مليون يورو و890 مليون يورو في إطار الدعم الموحد الذي وقع عليه مؤخرا لفترة 2014 ـــ 17.

"إن هذا الالتزام الذي لا مثيل له في المنطقة، هو اعتراف منا بأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي مع المغرب تعتبر مميزة. وتعكس تصميمنا على تقديم الدعم المستمر لجهودكم لإدخال إصلاحات بعيدة المدى تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب المغربي من أجل مجتمع أكثر شمولا وأكثر عدلا".

وهو أيضا دليل على ثقة الاتحاد الأوروبي في الإصلاحات الرائدة التي يعمل المغرب عليها، مثل خطة المساواة الوطنية، في اشارة الى الاتفاقيات المزمع توقيعها خلال زيارته والتي تشمل ما يلي:

•  برنامج حول التعليم بقيمة إجمالية قدرها 92 مليون يورو.

•  مبلغ إضافي بقيمة 9 ملايين يورو لبرنامج "حكامة" حول الحوكمة العامة، الذي يهدف إلى تحسين شفافية وكفاءة المالية العامة.

•  تقديم الدعم لبرنامج "نور 2 للطاقة الشمسية"، وبرنامج الطاقة الهوائية للرياح " ( للتأكيد) ، بقيمة 40 مليون يورو، و 15 مليون يورو على التوالي.

كما أعرب المفوض الأوروبي عن أمل الاتحاد الأوروبي في ان يتعلم دول أخرى من تجربة المغرب، ليس فقط بالنسبة لبلدان المغرب العربي والشرق الأوسط الكبير، ولكن أيضا بالنسبة لمنطقة الساحل وغرب أفريقيا.

وجدد تمسك الاتحاد الأوروبي بدعم التكامل بين بلدان المغرب العربي.   واختتم المفوض بقوله أنه" إن التحديات في هذه المنطقة لا يتوقع أن تكون سهلة على مدى السنوات القادمة.

ولهذا أنا مصمم على أن تبقى الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب متينة كالحجر وأن نواصل السهر على أن يفهم جميع المواطنين المغاربة، وخاصة الشباب ماهية قضايا الشراكة هذه.

ويمكننا معا، كشركاء حقيقيين، أن نعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار ليس فقط في المغرب، ولكن في جميع أنحاء شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والاتحاد الأوروبي ".