واشنطن تتجسس على البرنامج النووي الجزائري من حُدود المغرب
زنقة 20 . الرباط
قالت قناة «الجزيرة» القطرية في برنامج «أرشيفهم وتاريخنا»، بثّته يوم الخميس الماضي، إنَّ الولايات المتحدة نصبت قواعد تجسس فوق الأراضي المغربية لمراقبة البرنامج النووي الجزائري عام 91، وهو البرنامج الذي بث بالموازاة مع توتر حاصل في العلاقات بين الرباط والجزائر من جهة ومع القاهرة من جهة أخرى.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قرّرت تفويض فرنسا للضغط على الجزائر عبْرَ الصين، كما طَلَبَت من سويسرا الامتناع عن بيع الجزائر مُعدّات تدخُل في الصناعة العسكرية، خصوصًا فيما يتعلّق بالنووي، كما نقلت "العلم".
ونقلاً عن القناة القطرية، روت تفاصيل كثيرة في هذا الصدد، من قبيل أنَّ مراقبة البرنامج النووي الجزائري تمّت بواسطة صورة التقطتها أقمار اصطناعية أمريكية، خصوصًا لمفاعل عين وسارة بولاية الجلفة الجزائرية.
وتضيف «الجزيرة» أنَّ واشنطن نسّقت مع فرنسا، إذْ توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى بكين، وأجرى مباحثات مع الشريك الرئيسي في البرنامج النووي الجزائري، وتلقّت باريس وواشنطن تطمينات من بكين للاستعمال النووي في المجال المدَني فقط.
وأنَّ الجزائر تحترم الشروط والمعايير المحددة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت «الجزيرة» إلى أنَّ واشنطن لم تطمئِن لزيارة المسؤول الفرنسي إلى بكين، وأرسلت وكيل وزارة خارجيتها إلى العاصمة الصينية كذلك وطَلَبت من سفارتها في هونغ كونغ، إيفاده بآخر التطورات عن التعاون الصيني الجزائري.
وتُضيف «الجزيرة» في تقريرها الذي تزامن وتوتر حاصل في العلاقات المصرية المغربية من جهة والمغربية والجزائرية، أنه وفي لقاء جَمَع المسؤول الأميركي مع المسؤولين الصينين، أبلَغَهم أن مسألة التعاون النووي الصيني مع دول أخرى في النووي، ووضعية حقوق الإنسان في الصين من شأنها أنْ تعيق التعاون بين البلدين، وطَالَب الصين خلال اللقاء الذي جمعهما لسبع ساعات بضرورة الانخراط في معالجة الانتشار النووي.
وفي جزء آخر من هذا البرنامج، كشفت "الجزيرة" أنَّ الوثائق التي سَمَحَ الأرشيف الأميركي بالاطلاع عليها، تؤكّد أن الولايات المتحدة الأميركية نَصَبَت قواعد تجسّس فوق تراب المملكة المغربية، حيث تكون قواعد لمراقبة البرنامج النووي الجزائري.
