نايضة في أوربا : اعتقالات في ألمانيا و حملات للتعريف بتسامح الاسلام بالنمسا
زنقة 20 . الأناظول
تزامنا مع عمليات مداهمة نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب البلجيكية، قبض رجال مكافحة الجريمة في ألمانيا، على شاب ذي أصول تونسية يشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش" وتلقي تدريبات في سوريا.
ألقت السلطات الألمانية القبض على شاب في السادسة والعشرين من العمر للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وقام رجال مكتب مكافحة الجريمة بولاية سكسونيا السفلى بإلقاء القبض على المشتبه به للتحقيق معه بهذا الشأن. وقالت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار، إن القبض على المشتبه به تم في مدينة فولفسبورغ بولاية سكسونيا السفلي.
وقامت السلطات بتفتيش مسكن المشتبه به تفتيشا كاملا. وقال المدعي العام الألماني اليوم الخميس (15 كانون الثاني/ يناير 2015) في كارلسروه إن الشاب الذي يحمل الجنسية الألمانية وهو من أصل تونسي ربما التحق في وقت سابق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وأضاف أنه لا يوجد مع ذلك أدلة محددة على قيام المشتبه به بالتخطيط لاعتداءات إرهابية داخل ألمانيا أو التحضير لها، أن الشاب أقام في سوريا ثلاثة أشهر يعتقد أنه تلقى فيها تدريبات على العمليات القتالية.
و تحت شعار "محمد رسول الله والتعايش السلمي" أطلقت جمعية "حوار الحضارات" بمدبنة كلاجنفورت عاصمة مقاطعة كيرنتن بجنوبي النمسا (مستقلة) بالتعاون مع عدة جمعيات ثقافية ودينية، اليوم الخميس، حملة للتعريف بالرسول الكريم على مستوى المقاطعات التسع المختلفة.
وفي حديثه للأناضول قال الشيخ أمير محمد رئيس الجمعية، إن الحملة الأولى التي تأتي بعد أحداث شارلي إبدو، تهدف "لإظهار أثر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية، لاسيما في مجال العدل والتعايش السلمي".
وأضاف أن "الحملة ستشمل محاضرات باللغة الألمانية ومعارض وجلسات حوارية بأماكن مختلفة".
وأعرب الشيخ أمير عن رفضه وإدانته للعنف والإرهاب، مؤكداً على مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه بأنه "كان قرآناً يمشي على الأرض ينشر المحبة والتسامح بين الناس، وأنه آتى ليتمم مكارم الاخلاق، رغم أنه تعرض للأذي والتكذيب والسباب من قبل المشركين".
وأشار إلى دور المسلمين والعرب في إظهار القدوة الحسنة من خلال سلوكهم وأخلاقهم وتسامحهم وقبولهم للآخر.
وأعرب عن اعتقاده بأن أحداث باريس ستترك بعض الأثر السيئ بالنسبة للمسلمين في أوروبا، ولكنه يأمل أن تٌمحى هذه الآثار بسرعة.
واختتم بقوله 'ن حملة التعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "قوبلت باستحسان كبير من قبل العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية بالنمسا في يومها الأول".