هل ينجح 'روس' في المهمة 'المُستحيلة' بعدما رفض المغرب استقباله
زنقة 20 . الاناظول
أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، تعاون بلاده مع جهود الأمم المتحدة، لحل نزاع قضية الصحراء. جاء ذلك خلال لقاء، جمعه يوم الخميس، في الرباط، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب في إطار جولة إقليمية، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وجدد مزوار، حسب البيان، التأكيد على تعاون بلاده مع روس، ودعمه للجهود التي يقوم بها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي متماشيا مع ما تضمنته محادثات هاتفية جرت بين العاهل المغربي محمد السادس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في 22 يناير/كانون ثان الماضي.
وكان مزوار، قد صرح الخميس الماضي، أن بلاده تعرضت لضغوطات كبيرة من جهات (لم يسمها) لاستئناف المفاوضات مع البوليساريو خلال 2014، إلا أنها اشترطت ضمانات لذلك.
وبدأت قضية إقليم الصحراء منذ عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاستعمار الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"؛ بحثًا عن حل نهائي للنزاع. ويعود آخر لقاء بين طرفي النزاع إلى مارس/آذار 2012، وانتهى دون إحراز أي تقدم.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.