النقابات تُهدد بالعودة للشارع بسبب تعنت الحكومة حول إصلاح التقاعد
زنقة 20 . الرباط
هددت النقابات الثلاث، في بلاغ لها، توصل موقع زنقة 20 بنسخة منه، بتعليق الحوار الاجتماعي مع الحكومة، في حال مواصل ما أسماه البلاغ "تصلب الحكومة في قضية اصلاح ملف التقاعد، وفق مقاربة شمولية تطرح أجور الموظفين والمأجورين على طاولة النقاش".
و أبدت النقابات، تمسكها، بالمشاركة في الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي، التي انطلقت أول أمس الاثنين وتستمر اليوم الأربعاء، بشرط قبول مناقشة إصلاح ملف المعاشات المدنية، وهو مالم تقبله الحكومة.
وتحفظت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، مرة أخرى، على مواصلة جلسات الحوار الاجتماعي بسبب ما اعتبرته "تصلبا في موقف الحكومة" في تغيير جدول أعمال الجولة الجديدة، إذ حصرته الحكومة في مناقشة ملف إصلاح التقاعد، دون أن تقبل مناقشة الرفع من الأجور مقابل التضحيات، التي سيتحملها الأجراء المترتبة عن إصلاح التقاعد.
وفضلت نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل ـ جناح عبد الرحمان العزوزي، وصف خروجها من الحوار الاجتماعي بـ"التحفظ"، دون أن تسميه انسحابا من الحوار الاجتماعي.
و صرح "الميلودي موخاريق"، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن "المركزيات النقابية غادرت جلسة الحوار الاجتماعي قبل انتهاء أشغاله، لأن الحكومة تصر على رفع نسبة مساهمة الموظفين في صناديق التقاعد، وتخفيض نسبة الاستفادة، دون الرفع في الأجور"، داعيا الحكومة إلى بذل جهد مادي تتحمل فيه نصيبها من الإصلاح.
من جانب آخر، تلوح نقابتا الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل ـ جناح عبد الحميد الفاتحي، بالعودة إلى الإضراب للضغط على الحكومة، إذ أوضح الفاتحي أن نقطة الخلاف، بين النقابات والحكومة تتمثل في مقاربة إصلاح نظام المعاشات المدنية، وقال إن "وجهة نظر الحكومة تتركز على إصلاح المعاشات المدنية على حساب الموظفين، وموقفنا هو نعم للإصلاح، لكن ليس على حساب الموظفين".