الجزائر على صفيح ساخن. مواجهات بين محتجٌين على مشروع الغاز الصخري وقوات الأمن
زنقة 20 . وكالات
شهدت منطقة "بين السهلتين" (10 كلم غرب مدينة عين صالح جنوبي الجزائر)، يوم السبت 28 فبراير، مواجهات بين محتجين جزائريين رافضين لقرار الحكومة استغلال الغاز الصخري وقوات الدرك (تابعة للجيش).
وقال لوان عبد الحافظ، عضو لجنة تنسيق الاحتجاج الرافض لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح، إن قوات من الدرك الوطني الجزائرية تدخلت باستعمال الغاز المسيل للدموع لمنع وصول محتجين إلى محيط موقع عمل شركة "هاليبرتون" الأمريكية التي تدير أحد حقول النفط بالمنطقة.
وحسب شهود عيان، تواصلت المشادات بين المحتجين وقوات الدرك أكثر من ساعة منتصف نهار اليوم اضطر بعدها المحتجون للانسحاب من الموقع. وقال رماش موكال وهو ممرض في مشفى ميداني أقامه المحتجون في عين صالح لـ"الأناضول": "إن 4 محتجين أصيبوا في المواجهات كما تعرض عدد كبير من المحتجين للاختناق نتيجة الاستعمال الكثيف للغاز المسيل للدموع".
فيما لم يصدر عن السلطات الجزائرية أي تعقيب رسمي بشأن المصابين خلال المواجهات. وقال مختار جفال، عضو المجلس المحلي في محافظة تمنراست التي تتبعها عين صالح (1200 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) لـ"الأناضول": "إن المحتجين قرروا الخروج عن هدف الاحتجاج الرافض للغاز الصخري بتعرضهم لمقر شركة نفط أجنبية لا تعمل في استغلال الغاز الصخري في الجنوب الجزائري ما أرغم قوات الدرك على التدخل لحماية المنشأة النفطية وحماية العاملين فيها".
وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء الماضي، في رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات "إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة".
وتابع "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها" في إشارة منه إلى رفض التراجع عن المشروع."
وبوتيرة يومية، تشهد محافظات الجنوب الجزائري مند نهاية ديسمبر/ كانون الثاني الماضي مسيرات تطالب بوقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري، ونظمت الثلاثاء الماضي أحزاب معارضة احتجاجات في ذكرى تأميم الصناعة النفطية بالجزائر، والذي يصادف 24 فبراير/شباط 1971.
وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث احتياطات الغاز الصخري، بحسب تقرير صدر العام الماضي عن وزارة الطاقة الأمريكية حول احتياطات الوقود غير التقليدية. وتبلغ تلك الاحتياطات، وفقا للتقرير، 19.8 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي الجزائر.