الأمير هشام : النظام يقوم بـ'إستجابة مقنعة' لمطالب الإصلاح
زنقة 20 . الرباط
شنٌَ الأمير مولاي هشام، إنتقادات لاذعة لأنظمة الحكم بالدول العربية، ضمنها المملكة المغربية.
وقالَ إبن عم الملك محمد السادس، في حديث معَ صحيفة "القدس العربي"، أن أنظمة مثل الجزائر والمغرب وموريتانيا تقوم بـ”استجابة مقنعة” لمطالب المواطنين بالإصلاح، بينما هي في العمق تعزز من السلطوية، وإن كانت مقتنعة بأن رياح التغيير ستعود كما كان عليه الوضع ما بين سنتي 2011-2013، مُشيراً إلىَ أن “المغرب يراهن على سياسة الاحتواء سواء عبر الحوار أو العنف السياسي، ويراهن النظام على عامل الزمن”.
وإعتبرَ الأمير مولاي هشام، أنَ المنطقة العربية تعيش "حربا باردة إقليمية جديدة"، لكون أنَ منطقة المغرب العربي استثنيت من هذه الحرب بالنظر إلى معطيات جيوسياسية مختلفة، رغم وجود صراع مغربي ـ جزائري أبدي جعله الربيع العربي يحتل الهامش.
وأكدَ الأمير المغضوب عليه من طرق القصر، أنَ الإشكال في الجزائريتمثل في كون السلم الاجتماعي قائم على مساعدات الدولة وتمويلها للحاجيات المادية للشعب، وكذلك على الذكرى الأليمة للحرب الأهلية في التسعينات، مرجحاً، أن يتم ترتيب جديد للأوراق السياسية بالبلاد تحت ضغط معطيات جديدة وهي تراجع مداخيل البترول مما سيجبر الدولة إلى سياسة مختلفة لمواجهة متطلبات الشعب ثم الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة الذي سيحتم "عقدا سياسيا واجتماعيا جديدا" في البلاد لتجنب الأسوأ والفوضى.
وإعتبرَ أن الربيع العربي يشهد حلقة جديدة ممثلة في الحرب الباردة التي تخوضها بعض الأنظمة العربية في الشرق الأوسط فيما بينهما ضمن تفادي تأثيرات الربيع العربي على الوضع الداخلي، قائلا: "عادت الأنظمة العربية في الشرق الأوسط إلى التزام الصمت تجاه مطالب المواطنين حول الديمقراطية والشفافية والمساواة، وهي المطالب نفسها التي فجرت الربيع العربي في دجنبر 2010، لتدخل في صراعات إقليمية هاربة من هذه المطالب ومن التحديات الاقتصادية".