'لوران فابيوس' يُجدد دعم فرنسا الكامل لحَل الحكم الذاتي بالصحراء
زنقة 20 . وكالات
عبرت المغرب وفرنسا هنا الليلة عن الارتياح لتدشين فصل جديد في علاقاتهما وعبرتا عن إرادتهما لتعميق شراكتهما "المتميزة دوما والتي تجمع البلدين منذ أمد بعيد".
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في اعقاب سلسلة المباحثات بين وزيري خارجية البلدين خلال زيارة لوران فابيوس للمغرب والتي بدأها في وقت سابق اليوم.
وقال البيان "إنه بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها الأشهر الماضية عبر البلدان عن ارتياحهما لنضج ومتانة علاقاتهما الثنائية التي التزما بالحفاظ عليها وحمايتها بشكل مشترك ونشيط وفي كل الظروف في إطار روح الصداقة والثقة والاحترام المتبادل التي تحكمها".
وأضاف انه غداة اللقاءات المتوالية بين وزراء العدل والداخلية أكد المغرب وفرنسا "إرادتهما المشتركة في التعاون الكامل في مجال الأمن وتعزيز الاستئناف الفعلي للتعاون الجنائي".
وأكد البيان أن فابيوس ونظيره المغربي أعربا عن أملهما في أن يتم التصديق سريعا على البروتوكول الإضافي لاتفاقية التعاون القضائي الثنائي في المجال الجنائي الموقع يوم 6 فبراير الماضي.
وأوضح أن اللقاء ال12 رفيع المستوى الفرنسي - المغربي المقرر بباريس في أواخر مايو أو بداية يونيو المقبلين "سيتيح تحديد خارطة طريق مشتركة للسنتين المقبلتين وإطلاق سلسلة من المشاريع الجديدة".
وأشار الى أن هذا اللقاء ستسبقه زيارة للمغرب سيقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 10 أبريل المقبل بدعوة من نظيره المغربي عبدالإله بنكيران.
وجدد البيان تأكيد دعم فرنسا لدينامية "الإصلاح والانفتاح والتقدم التي يشهدها المغرب" مبرزا السياق الذي أتت فيه زيارة المسؤول الفرنسي للمغرب من اجل اعطاء دفعة جديدة للحوار السياسي الثنائي في جميع المجالات "على اعتبار أن كلا من فرنسا والمغرب يمثلان لبعضهما البعض شريكا أساسيا في تدبير الرهانات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
كما جددت فرنسا تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء كقاعدة "جادة" و"ذات مصداقية" لحل تفاوضي لقضية الصحراء طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي مشيدة باستئناف مسار المفاوضات "على إثر التوضيحات المقدمة خلال المباحثات التي جرت بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 22 يناير 2015".
وقال البيان المشترك "إن فرنسا جددت دعمها للجهود المبذولة في إطار الامم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لقضية الصحراء".
وكان لوران فابيوس أجرى سلسلة مباحثات مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار كما التقى رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد وكذا وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.
ورافق فابيوس في هذه المباحثات وفد يضم على الخصوص رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيت غيغو وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي روبير ديل بيتشيا.
كما استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في قصره بالرباط في وقت سابق المسؤول الفرنسي الذي ينهي زيارته الرسمية للمغرب غدا بإعطاء انطلاق الموسم الثقافي "فرنسا - المغرب 2015 " احد اهم التظاهرات الفرنسية بالخارج التي ستشهد أكثر من 300 فعالية ب12 معهدا فرنسيا بالمغرب.