الجولة الثانية من الحوار الليبي تبدأ يوم الخميس بالصخيرات
زنفة 20 . الأناضول
قال مسؤول أممي للأناضول إن الجولة الثانية من الحوار الليبي بالمغرب ستنطلق اليوم الخميس بمدينة الصخيرات.
وأوضح المسؤول الأممي، الذي رفض نشر اسمه، أن الحوار لن يكون بطريقة مباشرة، إذ سيتم اعتماد نفس منهجية الأسبوع الماضي، حيث سيلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، مع كل طرف على حدة.
وبحسب مراسل الأناضول، وصل اليوم وفد المؤتمر الوطني الليبي العام المنعقد بالعاصمة الليبية طرابلس، إلى مدينة الصخيرات المغربية (شمال)، فيما يصل وفد مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق في وقت لاحق مساء اليوم.
يأتي هذا في الوقت الذي يعتزم فيه وفد مجلس النواب الليبي تقديم طلب رسمي غدا الخميس لبعثة الأمم المتحدة، بتأجيل جولة الحوار السياسي، لمدة أسبوع، على أن يجرى استئنافه مجدداً في المغرب، بحسب عضو بالحوار السياسي الليبي شريف الوافي.
وفي تصريح خاص للأناضول، قال شريف الوافي، الذي يشارك في الحوار بصفته شخصية عامة، والمقرب من أعضاء الحوار، لوكالة الأناضول: "من المنتظر أن يصل وفد مجلس النواب المشاركين في الحوار مساء اليوم إلى المغرب، على أن يتقدموا بطلب رسمي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بتأجيل الحوار، لمدة أسبوع، على أن تستأنف في المغرب".
وأضاف الوافي: هذا بغرض التمكن من دراسة المقترحات المقدمة حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتي تتضمن معايير اختيار رئيس الحكومة المقبلة.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الجولة المقبلة، ستتضمن طرح أسماء لحكومة الوفاق الوطني، قال الوافي: "لن تشهد الجولة المقبلة طرح أي أسماء".
وفي وقت سابق أمس، طلب مجلس النواب الليبي في طبرق، من أعضاء لجنة الحوار، التواصل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي ترعى الحوار، لطلب تأجيل موعد جلسة الحوار القادمة، حتى يتمكن المجلس من دراسة المقترحات حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، دراسة وافية، حسب المتحدث باسم المجلس فرج بو هاشم.
وأضاف بوهاشم، في حديث سابق للأناضول عبر الهاتف، أن "لجنة الحوار المكلفة من قبل البرلمان (بطبرق)، لتمثيله في جولات الحوار السياسي بالمغرب، حضروا خلال اجتماع النواب، وقاموا باطلاع المجلس على ما دار خلال جلسات الحوار الماضية والتي عقدت بالمغرب".
وجلست الأطراف المشاركة بالحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية، لأول مرة، على طاولة واحدة، السبت الماضي، إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ووزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، بصفته ممثلا للبلد المضيف للمفاوضات، قبل أن تبدأ الوفود المشاركة في الحوار مشاورات معها الكيانات التي تمثلها حتى الأربعاء.
وكان كل طرف عقد مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، منذ الخميس الماضي، جلسات منفردة، بالمدينة نفسها.
كما انطلقت في الجزائر، أمس الثلاثاء، جولة للحوار بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة لبحث مخرج سياسي للأزمة في البلاد.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني (تعترف بها المؤسسات الدولية) التابعة لمجلس النواب بطبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.