المبعوث الأممي إلى ليبيا: الهجوم على طرابلس تهديد لحوار المغرب
زنقة 20 . وكالات
أدان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، الهجوم الذي تعرضت له طرابلس أمس الجمعة، معتبرا أن ذلك يهدد الحوار الليبي بالمغرب.
وقال ليون في تصريحات صحفية، اليوم السبت، بمدينة الصخيرات المغربية، قبيل انطلاق اليوم الثاني من الحوار الليبي: "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدين بلهجة شديدة الهجوم على طرابلس مساء أمس، وهو ما يهدد محاربة ليبيا للإرهاب، ويهدد الحوار الليبي".
ومضى قائلا "الأمم المتحدة سبق أن نددت بالهجوم الذي استهدف بعض مواقع النفط بليبيا"، معلنا استئناف المفاوضات في يومها الثاني.
وعقب التصريحات، بدأت جلسات الحوار لليوم الثاني بين كل من برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، والوفد الممثل لبرلمان طبرق، حسب مراسل الأناضول.
وانطلق أمس الجمعة، الحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، بعد تأجيله مرتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب وقت للتشاور، والثانية بعد أن أدى قصف لمطار ميعتيقة بطرابلس، إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب.
وجمع اللقاء الأول المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووفد برلمان طبرق، حسب مراسل الأناضول. واجتمع ليون صباح اليوم، مع وفد برلمان طبرق، قبل أن يتم جلسة البرلمان الوطني.
وستسمر المفاوضات ٣ أيام، مع إمكانية تمديدها للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر منذ نحو 10 أيام، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.