انطلاق فعاليات ملتقى المستثمرين الخليجيين بطنجة
زنقة 20 . طنجة
كادم وبطيب
تحت شعار "شراكة إستراتيجية من أجل بناء اقتصاد المستقبل"،. افتتحت يوم أمس الاثنين بطنجة فعاليات الدورة الثالثة لملتقى المستثمرين من البلدان الخليجية (غولف إنفيست) بمشاركة أزيد من 450 مستثمر مغربي ويهدف هذا الملتقى. المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. إلى دراسة آفاق الاستثمار في المغرب بشكل عام وفي جهة طنجة تطوان بالخصوص. وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين الطرفين بمناسبة الجولة الملكية الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي كلمة له أكد عمدة مدينة طنجة، السيد فؤاد العماري، ، أن اختيار الخليجيين للاستثمار في المملكة المغربية، كوجهة ذات أولوية للاستثمار، ينبع من عمق "علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع المغرب بدول الخليج العربي، في ظل أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها المملكة المغربية".
مشيرا إلى أن تصنيف المغرب ضمن الدول الأولى لتوجيه الاستثمارات الخليجية، من بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعود بكل تأكيد إلى "المزايا والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين بشكل عام، والخليجين والعرب بشكل خاص، بالإضافة إلى توفر المغرب على مؤهلات طبيعية واقتصادية وبشرية على مستوى كبير من الأهمية".
ويتميز هذا الملتقى. الذي ينظمه بالخصوص اتحاد غرف التجارة في بلدان الخليج ومجلس مدينة طنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة. بتنظيم معرض يضم أروقة للعديد من المؤسسات العاملة في مجال الاستثمارات والشركات في المغرب وفي بلدان الخليج. مع إيلاء اهتمام خاص للأوراش المهيكلة بمنطقة الشمال مثل إعادة توظيف ميناء طنجة المدينة ومشروع الخط فائق السرع ويشمل برنامج الملتقى. الذي تتواصل أشغاله غدا الاربعاء . تنظيم العديد من الندوات وورشات العمل ولقاءات خاصة حول مواضيع الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وبلدان الخليج. ومناخ الأعمال في المغرب. والمؤهلات الاقتصادية لجهة طنجة - تطوان وآفاق التعاون في مختلف القطاعات.
كما يشمل البرناج تنظيم زيارة ميدانية لرجال الاعمال الخليجيين الى معمل رونو بملوسة والى ميناء طنجة المتوسطي . ويأمل المشاركون في هذا الملتقى إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول الخليج التي مازالت لم ترق إلى المستوى المطلوب، حسب المشاركين، خصوصا وأن حجم التبادل التجاري لازال ضعيفا، ولا يستجيب لتطلعات الطرفين. ويأتي هذا الملتقى في ظل العديد من المبادرات الإنمائية التي ساهمت فيها دول الخليج في المغرب، كان ىخرها الهبة الخليجية للمملكة بقيمة 5 مليار دولار لتمويل مشروعان إنمائية في مجالات البنية الأساسية على مدى خمس سنوات قادمة.