الكويتيون يتدفقون على المغرب للسياحة بعيدا عن مصر و تونس و تركيا بسبب الثورات

زنقة 20 . وكالات

فيما تواصل التوتر في مناطق عادة ما كانت وجهات سياحية للخليجيين والكويتيين تعمل فنادق مغربية حسب مواقع مرصد ووزارة السياحة المغربية على استغلال الفرصة لصالحها بتقديم عروض كبرى لاستمالة سياح عرب وخليجيين. وقد سجل المغرب وفق اخر احصائيات مرصد السياحة المغربي طفرة في عدد القادمين له من كل انحاء العالم وذلك بزيادة فاقت 9 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. 

وقد شكلت فنادق جديدة بتمويل خليجي منها 8 فنادق بصدد التنفيذ بتمويل كويتي حسب «موروكون بيزنيس» في عمل ترويج للوجهة المغربية لما تتمتع به من مناظر سياحية خلابة تستهوي السائح الكويتي والخليجي.

وأعلن أكبر منتجع سياحي في المغرب «مازاغان» عبر البريد الالكتروني لـ «الراي» ان «المنتجع، الذي طوّرته شركة «كيرزنر» الدولية، سجل أعداداً كبيرة من العائلات الكويتية سنوياً ومن المتوقع أن يتواصل توافد العائلات الكويتية إلى المغرب ومنطقة شمال افريقيا بسبب طبيعة الجو المثالي للعطل التي تتميز به هذه المنطقة».

وحسب تقرير تضمن احصائيات لوزارة السياحة المغربي نشر اخيرا على موقع صحيفة «لو متان» المغربية شهد المغرب خلال شهر مارس زيادة تدفق السياح بنسبة 9 في المئة، وقد تطور حتى عدد الوافدين من السياح الأجانب بنسبة 12 في المئة.
 
وحققت الفنادق السياحية المغربية زيادة كبيرة في عدد الليالي المقضاة مما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي، اي بزيادة 19 في المئة.

ولما يتميز به طقس المغرب من خصوصية في الصيف كونه منعشا وليس حارا ويتضمن منتجات سياحية مختلفة كالسياحة البحرية والثقافية والترفيهية والجبلية والاستشفائية والصحرواية، ييبدو ان السائح الكويتي والخليجي عموما يقبل بشكل اكبر من العام الماضي على المغرب وذلك وفق توقعات مصادر في اتحاد وكالات الأسفار والسياحة بالكويت.

وقد أشارت بيانات مرصد السياحة المغربية أن قطاع السياحة في المغرب يشهد انتعاشا خلال العام 2013 الى ذلك فان مداخيل النشاط السياحي في المغرب قد بلغت 4 مليارات و370 مليون درهم مغربي (ما يقارب 506 ملايين دولار أميركي) خلال شهر يناير المنصرم من العام الحالي محققة زيادة نسبتها 5.9 في المئة مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي. 

ويعزي المحللون هذا النمو الى ارتفاع عدد السياح الوافدين الى المغرب خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 3.4 في المئة بحسب ارقام وزارة السياحة المغربية.

ويساهم قطاع السياحة في المغرب بنسبة 10 في المئة في اقتصاد البلاد، ويوفر ما يقارب نصف مليون يد عاملة. وتستقطب مملكة المغرب سياحا من وجهات مختلفة من العالم وخاصة مع بداية فصل الصيف حيث تكون الاجواء معتدلة ومنعشة فيها وحيث تقوم شريحة كبيرة من المنتجعات والفنادق بطرح رزم وعروض ترويجية تنافسية بهدف استقطاب السياح من مختلف الدول. 

وتروج خطوط الامارات على سبيل المثال من بين الناقلين الخليجيين على موقعها لوجهات سياحية مميزة في المحيط الهندي وأفريقيا والخليج العربي والمحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك المغرب التي تتميز منتجعاتها بقربها من ضواحي الدار البيضاء واطلالتها على المحيط الأطلسي.

وحسب موقع «لو رولي» الاقتصادي فقد اهتمت صناديق استثمار خليجية لإقامة منتجع جديد في المغرب على مساحة 222 هكتارا، وتتألف من نادي الغولف و«فلل» والفنادق الفاخرة من فئة 5 نجوم، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2015. 

وقد ساهمت الكويت لإنشاء الهيئة العامة للاستثمار والسياحة في المغرب والتي اعتبرتها هذه الأخيرة حسب المصدر نفسه علامة فارقة جديدة في العلاقات الكويتية - المغربية.

وحسب موقع الاستمثار المغربي «انفيست» فان المغرب يعمل على تنمية مجال السياحة بين المغرب وقطر والامارات والكويت.

وحسب تقرير أخير في مايو الماضي على موقع «لو سوار» وردا على الاتفاق التجاري الموقع بين المغرب والكويت في شهر يونيو من عام 2010، أكدت الدورة الأولى للجنة التجارية المغربية - الكويتية في الرباط على اهمية التعاون المغربي الكويتي في مجالات عديدة واهمها السياحة.