هل يتحول المغرب إلى مكسيك الإتحاد الأوروبي؟
زنقة 20
قال المندوب العام لمعهد التوقعات الاقتصادية للعالم المتوسطي جان لوي غيغو إنه من مصلحة أوروبا نسج شراكة في مجال الانتاج المشترك مع المغرب، تقوم على اقتسام القيمة المضافة ونقل التكنولوجيا، وعلى الارادة المشتركة لولوج أسواق بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف غيغو، في عمود نشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها ليوم الثلاثاء، أن المنطقة المتوسطية تعتبر خزانا حقيقيا للنمو، مشيرا الى أن البلدان المغاربية غنية بالطاقات التقليدية والمتجددة حيث تفوق مردوديتها في مجال الطاقة الشمسية ثلاث مرات، تلك التي تتوفر عليها دول الضفة الشمالية للمتوسط.
وأكد أن لدى هذه البلدان مهندسين معترف بكفاءاتهم، فضلا عن جودة ونقاء تربتها التي تشجع على الفلاحة البيولوجية، إضافة إلى نمو أسواقها (خارج المحروقات) بنسبة 4 في المائة في السنة، مضيفا أن موقعها كجسر نحو إفريقيا جنوب الصحراء يستأثر باهتمام متزايد من لدن المستثمرين الخليجيين.
وقال إن هذه الدول توجد، بكل هذه المؤهلات، في وضع التحول الى محور اقليمي (أوروبا – متوسط – إفريقيا ) سيمكنها بالتالي من تحفيز النمو بأوروبا.
ودعا الخبير الاقتصادي في هذا السياق الى القيام بحملة بأوروبا حول الانتاج المشترك مع البلدان المغاربية، ومع كل بلدان جنوب المتوسط بهدف اشراك المجموعات الكبرى، والمقاولات الصغرى والمتوسطة والاتحاد الأوروبي في الاستراتيجية الاقليمية لتنافسية الصناعات الوطنية.
واعتبر أن المغرب يمكن أن تصبح “مكسيك” الاتحاد الأوروبي، مذكرا بهذا الخصوص بأن المكسيك نهجت أسلوب الانتاج المشترك مع الولايات المتحدة الامريكية التي أصبحت مرجعا في مجال إعادة التوطين.