البنك الإسلامي للتنمية يكافئ بالمغرب أفضل خطط الأعمال في أفريقيا
زنقة 20 .وكالات
وزع البنك الإسلامي للتنمية أول من أمس في الدار البيضاء المغربية 7 جوائز مالية على الفائزين في المسابقة الأولى لأفضل خطط الأعمال أفريقيا جنوب الصحراء، والتي شارك فيها 650 مرشحا من 22 دولة.
وتراوح مبلغ الجوائز بين 10 آلاف و25 ألف دولار للجائزة، وفازت نيجيريا بـ3 جوائز، فيما كانت الجوائز الأخرى من نصيب مشاريع من بنين وبوركينا فاسو وأوغندا وغينيا.
وعن سؤال «الشرق الأوسط» حول اختيار المغرب لإجراء الطور النهائي من المسابقة، رغم عدم انتماء المغرب لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء وعدم مشاركته في المسابقة، قال فريد محمد مصمودي، مدير إدارة تطوير الأعمال والشراكات لدى البنك الإسلامي للتنمية: «اخترناالمغرب لاعتبارين، فمن جهة، نظرا لدوره الريادي في المجال الاقتصادي بالمنطقة، ومن جهة ثانية لأن المغرب هو البلد الوحيد الذي يمكن أن نجمع فيه كل المتنافسين بسبب مشاكل تنقل الأشخاص بين البلدان الأفريقية. لذلك شكل المغرب بالنسبة لنا الاختيار الأمثل».
وترشح للمسابقة، التي أطلقها البنك الإسلامي للتنمية في يناير (كانون الثاني) الماضي، 650 مشروعا من 22 دولة، وفق صنفين كبيرين، الأول يتعلق بأفضل فكرة مشروع، والثاني بالمشاريع الجديدة التي توفر أفضل آفاق للنمو والتوسع. وعلى مدى الأشهر الماضية استفاد المشاركون من تأطير ومرافقة عالية المستوى من طرف رعاة ينتمون لمؤسسات وشركات اقتصادية دولية كبرى. وتم انتقاء الفائزين عبر 3 أطوار، اجتاز منهم الطور الأول 70 مشروعا، ثم انتقت لجنة التحكيم 20 مشروعا خلال الطور الثاني، الذين تأهلوا للمشاركة في الطور الثالث الذي جرى أول من أمس في الدار البيضاء وأسفر عن اختيار 7 فائزين.
وقال عبد الرحمان الكلاوي، مدير المكتب الإقليمي للبنك بالرباط: «هذه المبادرة تأتي في سياق المجهودات التي يبدلها البنك الإسلامي للتنمية لتحفيز النماء والرخاء الاقتصادي في أفريقيا. وهدفنا من هذه المسابقة هو تحفيز روح المبادرة والريادة الاقتصادية لدى الشباب الأفريقي، واكتشاف الفرص الإبداعية والمبتكرة في مجال الأعمال من أجل دعمها ومساندتها لكي تساهم في تحقيق ما نصبو إليه من رفاه للشعوب الأفريقية وتوفير الشغل والحياة الكريمة لشبابها».
وأضاف الكلاوي أن كل المشاريع التي شاركت استفادت بشكل كبير، وليس فقط المشاريع الفائزة. وقال: «كل الرعاة الذين رافقوا المسابقة أخذوا بيد المشاركين وساعدوهم عبر المشورة والدعم، سواء في إطلاق مشاريعهم أو تطويرها وتنميتها، وفي ولوج الأسواق وربط علاقات أعمال».
وأشار الكلاوي إلى أن المسابقة كانت موجهة للأفكار والمشاريع، بغض النظر عن ديانة أصحابها. وقال: «البرامج التنموية للبنك ليست موجهة للمسلمين فقط. فالبلدان الأعضاء في البنك بينها دول يشكل المسلمون غالبية سكانها ودول أخرى يشكل فيها المسلمون أقلية. ونحن نسعى للرفاه العام للإنسانية وخدماتنا ليست موجهة إلى فئة دون أخرى».
وأوضح الكلاوي أن البنك الإسلامي للتنمية يتوفر على مخطط خاص بالبلدان الأفريقية، يستهدف بالدرجة الأولى الاستجابة إلى حاجياتها التنموية، خاصة في مجال تمويل البنيات التحتية. كما يوفر البنك الإسلامي للتنمية عبر فروعه المتخصصة الكثير من البرامج لدعم القطاع الخاص في أفريقيا وتمويل التجارة الدولية وتأمين الصادرات.
وقال: «نسعى أيضا إلى إدخال المنتجات المصرفية الإسلامية إلى هذه البلدان ليستفيدوا من مزاياها خصوصا في تمويل المشاريع الكبرى للبنيات التحتية. ولدينا مخطط لإحداث مؤسسة مالية إسلامية واحدة على الأقل في كل بلد أفريقي، والتي ستكون إما مصرفا إسلاميا أو شركة تأمين إسلامي أو شركة تجارية. وحتى الآن لدينا 5 مؤسسات في 5 بلدان، ونخطط لبلوغ 20 بلدا قبل نهاية العقد الحالي».