احتجاجات عارمة بالجزائر ترفض استغلال الغاز الصخري وسط سياسة تقشف غير مسبوقة بسبب انهيار أسعار البترول
تتواصل، الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي احتجاجات رافضة لاستغلال الغاز الصخري في مدينة تمنراست بالجنوب الجزائري.
وشارك مئات الناشطين في احتجاج رافض لاستغلال الغاز الصخري في مدينة تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، عاصمة إقليم تمنراست بالجنوب الجزائري)، وتواصل لساعات، بحسب منظمين للاحتجاج.
وقال ونيلي عبد الكريم، عضو لجنة تنسيق دعت للتظاهر، في تصريح لوكالة الأناضول "قررنا مواصلة الإضراب والاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبنا".
وقال أغونان سيد أحمد، القيادي في حركة "ما فرات"، وهي حركة معارضة تطالب بالإصلاح الإداري وتنشط في الجنوب الجزائري، لوكالة الأناضول "بدأنا في حشد المواطنين الرافضين لاستغلال الغاز الصخري، ووجدنا استجابة واسعة للمشاركة في احتجاج اليوم".
وكانت شركة سوناطراك النفطية الحكومية بدأت قبل أشهر في استغلال بئر تجريبي للغاز الصخري في منطقة عين الحمار جنوب مدينة عين صالح بمحافظة تمنراست.
وأعطى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال ترؤسه مجلس الوزراء يوم 21 مايو/ أيار الماضي الضوء الأخضر للشروع في استغلال الغاز الصخري في البلاد، وهو قرار خلّف موجة انتقادات من أحزاب ومنظمات معارضة، بدعوى أن المشروع خطر على البيئة ويلوث المخزون المائي للبلاد.
وبحسب التقرير ذاته، تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد.