عادل أربعي

avatar

هذا هو الـمَـلك الذي نُريد

بحضوره نهائي كأس العالم للأندية بمراكش، يكون الملك محمد السادس قد خطى ايجاباً نحو قطيعة مع البرتوكلات الملكية المتجاوزة في تاريخنا الحاضر.

أخر مناسبة حضر فيها الملك مناسبة كروية، كانت خلال مباراة المغرب ضد فرنسا برسم كأس الحسن الثاني الدولية، عام 1998 والتي انتهت بفوز ديكة فرنسا بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليتم تسليم مشعل حضور نهايات كأس العرش للأمير "مولاي رشيد" بدل الملك، الدي يُسمى الكأس باسمه نسبة الى "العرش".

فحضور الملك مناسبة عالمية من حجم نهائي كأس العالم للأندية، أحد طرفاه فريق يُمثل المغرب، كان أجدر بالديوان الملكي أن يُعلن عنه للعلن و تنشر خبر حضور الملك وكالة الأنباء الرسمية.

حضور الملك نهائي كأس العالم للأندية، نتمنى أن يكون بداية حضور الملك عروض سينمائية و مسرحية، لتشجيع الفن على العطاء كما الرياضة، كما نتمنى أن يحضر مباراة الدربي البيضاوي.

لاحظ الجميع كيف أن حضور الملك مباراة نهائي كأس العالم للأندية، جعل المغاربة، يُحسون بالملك داخل الملعب، لدرجة أنه سرق الأضواء من نجوم "بايرن ميونيخ" و جعل رئيس "الفيفا" يُلغي جميع ما كان مبرمجاً حول من يُسلم الكأس العالمية و برتوكولات النهائي، بل و حتى تسليم شعار "الفيفا" للملك، و التأكيد على قدرة المغرب تنظيم كبرى المناسبات العالمية الكروية، و هو تأكيد لا يُعطى الا لرؤساء الدول.

الملك أيضاً كسب احتراماً اعلامياً عالمياً، بين كبريات القنوات الرياضية و الصحف التي غطت الحدث، فكان اسم الملك أول ما تم الاشارة اليه، قبل الفائز باللقب، و دحضٌ لمن يسبح في المياه العكرة حول صحة الملك.

رؤساء و ملوك الدول، لا تُفلت مثل هذه المناسبات، فأمير موناكو مثلاً يجعل المناسبات الرياضية شيئاً مقدسا، و ملك اسبانيا، لم يُفلت نهائي كأس اسبانيا الا وحضره، و كدلك ملكة هولاندا سابقاً و كدا بريطانيا رغم كبر السن.









0 تعليق ل هذا هو الـمَـلك الذي نُريد

أضف تعليق

البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور